الخميس، 4 يوليو 2013

أكتُب بحروف عربية

                                             أكتُب بحروف عربية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

لغتي العربية هي من أعظم اللغات و من أصعبها إن لم تكن الأصعب, بدايتي مع الكتابة لم تكن عربيه إطلاقاً بل ولم تخطر على بالي بتاتاً فقد كُنت مشغولةً أركض خلف شيء آخر وهو أن أصبح كاتبة عربية بحروف أجنبية أو بالأدق أنجليزية نعم فلم أكن أسعى سوى أن اروي قصصاً و حكايات باللغه الإنجليزية كنت دائماً أرفض فكرة كتابتي بلغتي الأم لا أعلم لماذا و لكن فقط كنت أريد أن أصبح مختلفه أن أصبح مميزة عن أي شخص لم أفكر بأنني أستطيع فعل ذلك بكوني أنا و أن اللغه مهما كانت لا تهم نعم لاتهم كتبت قصتين باللغه الأنجليزية و كتبت قصائد إن لم تكن خواطر بسيطة أيضا و لم أجرء على أن اكتب باللغه العربية إلا بعد فترة.

لقد بدأت بالكتابة باللغه العربية بعد أن ألهمني كاتبٌ سعودي  "عبدالله صالح الجمعة"  لقد كانت شخصيته الرائعة و ثقافته العالية ما شاء الله في دفعي بشكل كبير إن لم يكن الشيء الرئيسي للكتابة باللغه العربية نعم إنه رجلٌ سعودي عظيم من بين القلائل العظماء الآخرين إن لم يكونوا النادرين و نسأل الله بأن نقول يوماً "الكثيرين" و لكن هذا هو الواقع. و مما زادني حماسة هو قراءتي لكتابه " حكايا سعودي في أوروبا" و الذي استمتعت جدا بقرائته إذ كنتُ أتوق لشراءه منذُ زمن . أذكر بأن ابنة خالتي اشترته من معرض الكتاب بالرياض و كنت أشعر بالحماسه ربما أكثر من ابنة خالتي نفسها لا أدري لماذا و لكن كنتُ كذلك, شعرتُ قليلاً بعدها بالخيبة ليس لأن ابنة خالتي حصلت على الكتاب قبلي بل لأنني قد لا اجده متوفرا في منطقتي مما جعلني أطلب منها بأن تعيرني إياه عند انتهائها من قرائته و وافقت على طلبي. لم تكن حماستي بإستعارة الكتاب كبيرة كتلك الحماسه التي كنت سأشعر بها لدى شرائي لهذا الكتاب و لكن شيء أفضل من لا شيء.

بعد مدة شاءت الأقدار على أن لا استعير الكتاب من ابنة خالتي فلقد الهتني الدراسة و الاختبارات النهائية عن ذلك لذا عندما انهيت الاختبارات تحدثت مع والدتي عن رغبتي بالذهاب لمكتبة جرير إذ علمت بأن الكتاب أصبح متوفراً لديهم فأصررت على الذهاب بأسرع ما يمكن فلقد قلقت أن ينفذ و الحمدلله تيسرت الأمور و ذهبت أنا و والدتي لشراء الكتاب و عدة أشياء آخرى . بدأت بقراءة الكتاب سريعاً لدى وصولي للمنزل لم أضيع الوقت ابداً.

لم أندم بتاتاً على قراءة الكتاب فلقد كان كما توقعت بل و أكثر و لم يكلفني الكثير من الوقت فلقد انهيته في مدة بسيطه جداً و لم أشعر بشعور يشابه شعوري لدى قراءة هذا الكتاب ياله من كتابٌ رائع و كاتبٌ أروع.

شعور عظيم عندما يُلهمك شخص ما و أنا أود كثيراً بأن أشعر بهكذا شعور مُجدداً من قبل شخص من مُجتمعي خصوصاً نعم فما أفضل من ذلك. و حمداً لله بدأت بكتابة قصة باللغه العربية و اسميتها "قصتي مع الإلمنتري" و ها أنا أكتب بحروف عربية لهدف عربي 


 

© 2013 AnoudQ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق