الجمعة، 20 يونيو 2014

سنمسك بأيدي بعضنا إليها...

قضيت يومي متقلبة بين صفحات الكتب و جزءاً منه أسمع صريخ الشيف رامزي يدور في رأسي و في أرجاء مطبخه الجحيمي . أفكر هل هو دائماً على حق أم أن أخطاءه لا نراها نحن المشاهدون و يجعلها هو بحنكته صائبة صحيحة.  هكذا هو حال بعضنا!

لا تكترثوا

سأحكي لكم ما يخطر بي حقاً

أنا و بكل صدق أحب لغتي العربية,

 فما بالي أجد صعوبة كبيرة بكتابة قصةً قصيرة و ألجئ للإنجليزيه .

 لكن ذلك لا يمنع أن أكتب قصصاً و روايات باللغه الإنجليزية فهذه لا تعتبر جريمة و لا ذميمة.

عندما أقرأ كتاباً لكاتب فلسطيني مثلاً, تأتيني العزيمة على أن أكتب ولو بضعة أسطر قليلة. في بعض الأحيان أتهاون أترك القلم قليلاً و عندما أفعل أُكمل قصتي الإنجليزية. كم أنا حزينة و سعيده و محبطة و ملهمة لأكتب بحروف أجنبية .

سأقول لكم, أنا أحب لغتي و أحب الإنجليزية و سأكتب بهما معاً

فما رأيكم؟

أنا حقاً معجبة بالأدب الفلسطيني بمريد البرغوثي و غسان كنفاني الذي لطالما كنت فضوليةً بشأنه و لا أعلم السبب, أُفتش عن كل شيء يعنيه بالرغم أن ذلك لا يعنيني لكنني عنيته و بحثته و قرأته جيدا.

قرأت كتابيه الشهيرين "عائد إلى حيفا" و "رجال في الشمس" و ازداد فضولي أكثر, أستطيع القول بأنني قرأت حروف الزيتون الفلسطيني  و تذوقته باستمتاع بالرغم من عدم تذوقي لزيتونه واحده في حياتي كلها. نعم كانت كتبه كجمال الاستمتاع بتجربة جديدة لطالما رغبت بها.

عندما أقرأ كُتب الأُدباء الفلسطينيين أشعر و كأنني أرى فلسطين عبرهم حتى لو كانوا هم نفسهم يتمنون رأيتها بعينهم و لو للحظه. لا أستطيع القول بأنني رأيتها, لكنني رأيتهم, على ألاقل قرأتهم ولو أنني أُفضل بأن أسمعهم و أقرأهم و أن أراهم أمامي واقفين غير عابسين.

أنا أرى فلسطين عبرهم و عبر أنفسهم بالكاد يرون

يريدونها حقيقة و لكنها صعبة و كلماتهم وحدها بالنسبة لهم لا تنفع حتى ولو نفعتنا نحن أخوتهم العرب.

نعم  بالرغم من كل شيء سوف يحدث , و نمسك بأيدي بعضنا إليها.

حتى لو لم أكن بيدي معهم, سأكون بقلبي  و بكياني....معهم

و قلمي بشوق ينتظر..!

عنود القحطاني







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق